بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل كتابه بلسان عربيّ مبين ، والصّلاة والسّلام على من
نطق بالضّاد سيّد المرسلين ، وعلى آله وصحبه العرب الطاهرين ، ومن تبعهم في
الإسلام والعربية إلى يوم الدِّين ، وبعد :
فإن الأخ عارف صديق من الإخوة الأفاضل النشطاء في ميدان الأدب العربي
وترويجه وتعليمه في الأوساط الباكستانية ، وله جهود مشكورة في هذا المجال ،
وخير مثال في هذا الصدد الشاعرة الأديبة البارعة في التكلّم والبيان
والخطابة نجلته الشهيرة في ربوع البلاد وخارجها إبّان نعومة أظفارها "حقيقةً
لا مبالغةً "، وهي عصفورة باكستان المتغردة ( آسية عارف )، سمعتها وسمعت
عنها كثيراً، نثراً وشعراً عربياً خالصاً .
والآن بفضل الله الكريم قرأت أول مصنّفاتها الذي بين يديك ، وهي نجحت كل
النجاح في تصنيفها كتابها على منوالٍ بديع جديد رائع ،سبقت فيها الكبار ،
وكنا نسمع عن زمن مَثَلاً عربياً " الصغار أساتذة الكبار " ، فرأيتها
أستاذةً للكبار حقاً ،ويشهد بذلك معي كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو
شهيد ، فهي أمل المستقبل في إحياء اللغة العربية ، وهي سوف تحيى بها ولها
عليها.
وكتابها جدير بأن يمنح لها درجة الدكتوراه الفخرية في هذا المجال، خاصةً
وأنهالم تكتمل الربيع السابع من عمرها ، وهناك كثيرون أعرفهم من الدكاترة
لايستطيعون أن يأتوا بمثلها ، بل وكثيرون مقالاتهم للدكتوراه أو شهاداتهم
مزوّرة .
أسأل الله تعالى أن تتفتح هذه الزهرة أكثر فأكثر وأن تتغرّد هذا العصفور
بأعلى صوت، يصل صداها إلى مشارق الأرض ومغاربها ـ
وماذلك على الله بعزيز .
ولي خان المظفر
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
|